الفتوحات الإسلامية وأقوال المنصفين من المؤرخين والمفكرين فيها


لا شك أن قيم الفروسية والرجولة في الحرب والسلام لدى الغربيين اليوم ترجع بالكثير من أصولها إلى احتكاكهم بالمسلمين في معارك وحروب عديدة – وخاصة الحروب لأنه في الحرب يستحل الكثير من الناس القيم والمباديء الإنسانية بدعوى السعي للنصر بأي ثمن – فترى التعاليم المثالية في وادي : والتطبيق على أرض الحرب في وادي آخر





من ذلك مثلا ما ذكره المؤرخون عن فروسية صلاح الدين الأيوبي في حروبه مع الصليبيين وموقفه معهم في حال هزيمتهم وكيف عفى عن الكثير من جنودهم وأعادهم إلى نسائهم وأطفالهم بعد أن تخلى عنهم القساوسة أنفسهم (وسوف نخصص لذلك منشورا رائعا بإذن الله وباعتارافات الغربيين أنفسهم ومقارنتهم لدخول صلاح الدين القدس بدخول الصليبيين القدس قبله بـ 90 عاماً والمجازر المهيبة التي أقاموها فيها وقتل النساء والأطفال والحوامل) !!





ومن ذلك أيضا موقف الخليفة الأموي في الأندلس عبد الرحمن الناصر عندما أعطى أمانا لعدوه أمير ليون : حتى يتمكن من القدوم إلى عاصمة الأندلس قرطبة لاستشارة الأطباء المسلمين في مرضه والعودة إلى وطنه سالما !!





لن نطيل عليكم ولكن : قد يتحجج البعض بأن مظاهر الفروسية قد تكون راجعة إلى حالات بعينها وليست عامة أو لا تنطبق على دين بأكمله، وربما أيضا ساقوا دليلا على ذلك (الفتوحات الإسلامية) يريدون أن يساووها بما هو معلوم في كل كتب التاريخ من الفساد والإفساد الذي يقع في مثل تلك الحروب وما يتبعه من جبر الناس على عقائد معينة – ومن هنا : فنريد أن نعرف قول المؤرخين والمفكرين الغربيين المنصفين أنفسهم في ذلك – وخصوصا في موضوع الجزية ومقدارها





أولا : من أقوال رسول الله محمد في الحرب





حيث روى الإمام مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” اغزوا : ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا (أي لا تشوهوا القتلى والجثث)، ولا تقتلوا وليدا” !!





وفي صحيح سنن أبي داود للالباني عن رباح بن ربيع قال :
” كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شىء، فبعث رجلا فقال : انظر علام اجتمع هؤلاء؟! فجاء فقال : على امرأة قتيل (أي مقتولة)، فقال : ما كانت هذه لتقاتل !! قال : وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلا فقال : قل لخالد : لا تقتلن امرأة ولا عسيفا ” !!





كما نهى عن الغدر حتى في الحرب كما مر بنا في الحديث الأول وإذ يقول:
” إن الغادر يُنصب له لواء يوم القيامة فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان” !!





ثانيا : آراء المنصفين من المؤرخين والمفكرين غير المسلمين





1… يقول (توماس آرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص99) :





” لم نسمع عن أية محاولة مُدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام .. أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي من قِـبل المسلمين ” !!





2… وعندما أقدم الرافضة الباطنيون العبديون (الذين تسموا زورا بالفاطميين في مصر) على إجبار المسلمين على التشيع والرفض (أي سب أكابر الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان) فلم يقتصر إجبارهم على المسلمين السنة فقط ولكن : وصل إلى إجبار النصارى أنفسهم على الدخول في الإسلام على التشيع والرفض !! وذلك رغم قول الله عز وجل في قرآنه :
” لا إكراه في الدين ” البقرة 256





وفي ذلك يقول الدكتور (أيه إس ترتون) في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص214) :
” وهذا ما حصل بالفعل زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي الشيعي الرافضي الذي أقل ما يوصف به هو الخبل والجنون ..! وكان من خبله : أن أكره كثيرين من أهل الذمة (أي اليهود والنصارى)على الإسلام !! فسمح لهم الخليفة الظاهر بالعودة إلى دينهم .. فارتد منهم الكثير بالفعل سنة 418 هـ ” !!





وهو يقصد هنا :
أن الردة في ذلك الوقت لم يكن عليها حرج لأن دخولهم الإسلام أصلا لم يكن صحيح عن اقتناع وإيمان .. ولذلك يقول (أيه إس ترتون) :
” ولما تم جبر موسى بن ميمون على التظاهر بالإسلام : فر إلى مصر وعاد إلى دينه : فلم يعتبره القاضي عبد الرحمن البيساني مرتداً .. بل قال : رجل يُـكره على الإسلام : لا يصح إسلامه شرعا ”





ويعلق (ترتون) على تلك العبارة الأخيرة قائلا :





” وهذه عبارة تنطوي على : التسامح الجميل ” ..!!





3… ويقول (ويل ديورانت) في كتابه (قصة الحضارة 12/131) :
” لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح : لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام !! فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم .. واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم ” !!





ويقول أيضا في نفس الكتاب :





” وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين .. وأصبحوا يتمتعون بـ كامل الحرية في حياتهم وممارسة شعائر دينهم . وكان المسيحيون أحراراً في الاحتفال بأعيادهم .. وكان الحجاج المسيحيون يأتون أفواجاً آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين .. وأصبح المسيحيون (أي في بلاد المسلمين) والذين خرجوا على كنيسة الدولة البيزنطية (أي كنيسة روما) .. والذين كانوا يلقون صوراً من الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية وأورشليم والاسكندرية وإنطاكيا .. أصبح هؤلاء الآن : أحراراً آمنين تحت حكم المسلمين ” !!





4… وينقل مترجم كتاب (حضارة العرب) لـ (غوستاف لوبون) في حاشية ص 128 قول (روبرتسن) في كتابه (تاريخ شارلكن) :





” إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم .. وروح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى .. وإنهم مع امتشاقهم الحسام (أي السيف) نشراً لدينهم .. فقد تركوا مَن لم يرغبوا في هذا الدين : أحراراً في التمسك بتعاليمهم الدينية ” !!





5… وينقل أيضاً عن الراهب (ميشود) في كتابه (رحلة دينية في الشرق) قوله :





” ومن المؤسف أن (تقتبس) الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح !!.. والذي هو آية الإحسان بين الأمم !!.. واحترام عقائد الآخرين .. وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة ” !!





6… وينقل (أيه إس ترتون) مرة أخرى في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص159) شهادة البطريك (عيشو يابه) الذي تولى منصب (البابوية) حتى عام 657 هـ حيث يقول :





” إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون .. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية !!.. بل يمتدحون ملتنا !!!.. ويوقرون قديسينا وقسسنا !!!.. ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا ” !!





7… ويقول المفكر الأسباني (بلاسكوا أبانيز) في كتابه (ظلال الكنيسة) متحدثاً عن الفتح الإسلامي للأندلس :





” لقد أحسنت (أسبانيا) استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية (يعني المسلمين) .. وأسلمتهم القرى برمتها بغير مقاومة ولا عداء !!!.. فما هو إلا أن تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى .. حتى تفتح لها الأبواب !!.. وتتلقاها بالترحاب !!!.. فكانت غزواتهم غزوة تمدين وحضارة ولم تكن غزوة فتح وقهر .. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة زمناً عن فضيلة حرية الضمير .. وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب !!!… فقبلوا في المدن التي ملكوها كنائس النصارى و بيع اليهود (جمع بيعة) ولم يخشَ المسجد من معابد الأديان التي سبقته .. بل عرف لها حقها !!.. واستقر إلى جانبها .. غير حاسد لها .. ولا راغب في السيادة عليها ” !!





8… ويقول المؤرخ الإنجليزي السير (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص51) :





” لقد عامل المسلمون المنتصرون العرب : المسيحيين : بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة !!.. واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة .. ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام : قد اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة !!.. وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين : لخير شاهد على هذا التسامح ” !!



9… وتقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب ص364) :

” العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام .. فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها : سمح لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم .. وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى !!!!.. أو ليس هذا منتهى التسامح ؟!!!.. أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ؟.. ومتى ” ؟!!

10… ويقول المـؤرخ الإسباني (أولاغي) :

” فخلال النصف الأول من القرن التـاسع : كـانت أقـلية مسيحية مُهمة تعيش في قرطبة وتمارس عبادتها بحرية كاملة ” !!

11… ويقـول القس (إيِلوج) :

” نعيش بينهم دون أنْ نتعرض إلى أيّ مضايقات في ما يتعلق بمعتقدنا ” !!

12… ويبين لنا (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص93) أن :

” خراج مصر كان على عهد عثمان : اثنا عشر مليون دينار .. فنقص في عهد معاوية حتى بلغ خمسة ملايين .. ومثله كان في خراسان .. فتلاعب بعض الأمراء في شرع الله : طمعا ًفي الخراج والجزية .. فلم يُسقطهما بعض الأمراء عمّن أسلم من أهل الذمة (حيث المفترض أن الخراج والجزية عن الكافرين فقط وليس المسلمين) !! ولهذا السبب : قام أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بعزل واليه على خراسان : الجراح بن عبد الله الحكمي .. وكتب له كلمته المشهورة : إن الله تعالى بعث محمداً هادياً .. ولم يبعثه جابياً ” !!

13… ينقل (الخربوطلي) عن المستشرق (دوزي) في كتابه (نظرات في تاريخ الإسلام) قوله :
” إن تسامح ومعاملة المسلمين الطيبة لأهل الذمة : أدى إلى إقبالهم على الإسلام .. وأنهم رأوا فيه اليسر والبساطة : مما لم يألفوه في دياناتهم السابقة ” !!

نقول نحن الباحثون المسلمون : ولعل ذلك يفسر لنا الدخول الكبير لشعوب باكملها في الإسلام طواعية أو معظمها كما وقع في بلاد إندونيسيا والشمال الأفريقي بأكمله من مصر إلى المغرب وغيرهم بغض النظر عمن يريد إثارة القومية بين المسلمين من وقتها إلى اليوم بقصص وأكاذيب لا تثبت تاريخيا (مثل إثارة النصارى في مصر أو البربر أو الأمازيغ إلخ) وسوف يكون لنا منشور كامل بإذن الله عن التثبت في قصص وأسانيد الروايات في الإسلام .. ولنتابع ..

14… يقول (غوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب ص127) :
” إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن .. فقد ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم .. فإذا حدث أن انتحل بعض الشعوب النصرانية الإسلام .. واتخذ العربية لغة له : فذلك لِـما كان يتصف به العرب الغالبون من أنواع العدل الذي لم يكن للناس عهد بمثله !!!.. ولِـما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم تعرفها الأديان الأخرى ” !!

ويقول أيضا :

” وما جهله المؤرخون أن حِلم العرب الفاتحين وتسامحهم : كان من الأسباب السريعة في اتساع فتوحاتهم وفي سهولة اقتناع كثير من الأمم بدينهم ولغتهم !! والحق : أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب .. ولا ديناً سمحاً مثل دينهم ” !!

15… ويوافقه المؤرخ (ويل ديورانت) فيقول في كتابه (قصة الحضارة) :

” وعلى الرغم من منهج التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون .. أو بسبب هذا المنهج : اعتنق الدين الجديدَ معظم المسيحيين .. وجميع الزرادشتيين والوثنيين إلا عدداً قليلاً منهم !!!.. واستحوذ الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من الصين وإندونيسيا إلى مراكش والأندلس !!!!.. واستحوذ على خيالهم .. وسيطر على أخلاقهم !!.. وصاغ لهم حياتهم .. وبعث آمالاً : تخفف عنهم بؤس الحياة ومتاعبها ” !!

16… ويقول (روبرتسون) في كتابه (تاريخ شارلكن) :

” لكنا لا نعلم للإسلام مجمعاً دينياً متسلطا .. ولا رُسلاً وراء الجيوش .. ولا رهبنة بعد الفتح !!!.. فلم يُكره الإسلام أحدا على اعتناقه بالسيف ولا باللسان .. بل دخل القلوب عن شوق واختيار .. وكان ذلك نتيجة ما جاء في القرآن من مواهب التأثير والأخذ بالأسباب ” !!

17… ويقول (آدم متز) في كتابه (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 2/93) :
” ولما كان الشرع الإسلامي خاصا بالمسلمين .. فقد أفسحت الدولة الإسلامية المجال بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم .. والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت محاكم كنسية .. وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام كبار القضاة أيضاً . وقد كتبوا كثيراً من كتب القانون في ذلك الوقت .. ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج .. بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائل الميراث وأكثر المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم : مما لا شأن للدولة الإسلامية به ” !!

ويقول أيضاً :
” أما في الأندلس .. فعندنا من مصدر جدير بالثقة أن النصارى : كانوا يفصلون في خصوماتهم بأنفسهم .. وأنهم لم يكونوا يلجؤون للقاضي المسلم إلا في مسائل القتل ” !!

نقول نحن الباحثون المسلمون : ورغم هذا : ففي بلاد العرب ولاحتكاكهم الأطول والأقرب بالإسلام وعدله : فقد كانوا كثيرا ما يلجأون إلى شرعه !!

18… حيث ينقل لنا (الخربوطلي) عن الدكتور (فيليب) في كتابه (تاريخ العرب) حديثه عن :
” رغبة أهل الذمة في التحاكم إلى التشريع الإسلامي !!.. واستئذانهم للسلطات الدينية في أن تكون مواريثهم حسب ما قرره الإسلام ” !!

وآخر ما نختم به هو ما تعلق بتشريع الجزية في الإسلام .. وتعليق هؤلاء المنصفين عليها …!!
19…
حيث ذكر (وول ديورانت) في (موسوعة الحضارة) مقدار الجزية التي كان يأخذها المسلمون فقال :
” إن المبلغ يتراوح بين دينار وأربعة دنانير سنويًا ” !!

نقول نحن الباحثون المسلمون : أي ما يوازي 4.25 جرام ذهب إلى 17 جرام على حسب قدرة وغنى الفرد ! وهي قيمة ثابتة لا تتجاوز هذه الأرقام المتواضعة سنويًا : إذا ما قارناها بالنسبة إلى زكاة مال المسلم الغني نفسه سنويًا ! والتي تبلغ 2.5 % من ماله إذا بلغ حد زكاة المال !!!..

حيث نلاحظ هنا أن الجزية (قيمة) ثابتة ، وأما الزكاة فهي (نسبة) متعلقة بحجم رأس المال !! بمعنى آخر :
لو لدينا تاجر مسلم رأس ماله في السنة 100.000 (مائة ألف) دينار .. وتاجر نصراني مثلًا يملك نفس القدر من رأس المال في السنة ..
فإن التاجر النصراني سيدفع 4 دينار فقط (جزية الأغنياء) ..
في حين سيدفع التاجر المسلم 2.5 % أي : 2500 دينار !!

ويواصل (ويل ديورانت) بيانه للأصناف التي كانت تستثنيهم الجزية فيقول :

” وأنه كان يُعفى منها الرهبان !! والنساء !! والذكور الأقل من سن البلوغ !! والأرقاء (أي العبيد) !! والشيوخ !! والعجزة !! والعميان !! والفقراء !! وكان الذميون يُعفون في نظير هذه الجزية من الخدمة العسكرية ولا تفرض عليهم الزكاة ” ..!!

20…
وأخيرا يقول (آدم ميتز) كلاما مثل ذلك في كتابه (الحضارة الإسلامية 1/ 96) :
” كان أهل الذمة يدفعون الجزية : كلٌ منهم بحسب قدرته .. وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني .. فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح !!.. فلا يدفعها ذوو العاهات ! ولا الرهبان وأهل الصوامع : إلا إذا كان لهم غنىً ” !!

نتمنى تكونوا استفدتم من هذا العرض الطيب، وسوف نتبعه بإذن الله تعالى بمنشورات كثيرة عن قضايا شائكة أخرى مثل السبي أو ملكات اليمين في الإسلام وعن أخلاق الفروسية في الإسلام ومقارنتها باخلاق غير المسلمين في الحرب قديما وحديثا وغيرها من القضايا الهامة … تابعونا

رابط المنشور على صفحتنا
https://www.facebook.com/390058721155988/posts/610257315802793


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

10 مواقع بسيطة لتعليم الأطفال البرمجة

سحب كميات من البذور المخزنة في قبو “يوم القيامة”

كُلُّ عِزٍّ لَمْ يُؤَيَّدْ بِعِلْمٍ؛ فَإِلَى ذُلٍّ مَا يَصِيرُ

التشدّق والتكلف في الكلام مواقفُ و طرائف