المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف إقتصاد وإدارة

قُبَّعاتُ التفكير السِّت.

صورة
يُعدُّ مدخلُ استراتيجيات القبّعات السّت من بين أهم وأحدث المداخل التي تشدد على تحسين جودة أداء الموارد البشرية في منظمات الأعمال، وتقوم استراتيجية القبّعات السّت على تقسيمِ التفكير إلى ستة أنماط، كلُّ نمطٍ هو قبّعةٌ يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة، وتتميز هذه الطريقةُ بأنها تعطي الفرد في وقت قصير جداً قدرةً كبيرةً على أن يكون متفوقاً وناجحاً في المواقف العلميَّة والشخصيَّة، كما أنها طريقةٌ تعلمنا كيف ننسق العواملَ المختلفةَ للوصول إلى الإبداع حسب (إدوارد دي بونو-Edward de Bono) مبتكرِ استراتيجية التفكير هذه. يمكن أن يتبنى أحدُ الأطراف في أيّ نقاشٍ موقفاً ما، يدافع عنه دفاعاً مستميتاً ولا يستمع إلى فكرة المُعارِضِ الذي يُضطَّر أن يدافع هو الآخر عن فكرته، مما يؤدي إلى جدالٍ عقيمٍ وخصوماتٍ ونزاعاتٍ عديدة دون الوصول إلى نتيجة تفيد أياً من الطرفين، ويقوم هذا الأسلوبُ على توجيه الشَّخص إلى التفكير بطريقة معينة ثم التحول إلى طريقة أخرى، أي أن الشخص يمكن أن يلبسَ أياً من القبّعات السّت الملونة التي تمثل كلُّ قبّعة منها لوناً من ألوان التفكير، فهي تعطي

المصارف الإسلامية (الجزء الأول)

صورة
المصارف الإسلامية (الجزء الأول) مقدمة: ارتبط ظهور المصارف بشكل عام وتطوّرها بتطوّر الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة للبشريّة، إذ إنّ أوّلَ شكلٍ مِن أشكال المصارف ظهر في بلاد الرّافدين عام (3500 ق م)، كما أنّ المبادئ التي وضعها حمورابي عام (1675 ق م) في شريعته تُعَدُّ من أقدم النصوص المعروفة تاريخيًّا الخاصّة بتنظيم عمليّات الإيداع والتسليف والفوائد والضّمانات المُرتبِطة بها. ويذكر المُؤرِّخون أنّ أوّلَ مصرف -بنك- ظهر بشكله الحديث كان بمدينة البندقيّة عام (1557 م). وفي عام (1587 م) ظهر بنكٌ آخرُ هو بنكُ ريالتو بمدينة (البندقيّة)، ومنها انتشرَتِ البنوك في بقيّة أوربا، ومنها بنك أمستردام في هولندا عام (1609 م), وبنك هامبورغ في ألمانيا عام (1619 م)، وبنك إنجلترا عام (1694 م), وبنك فرنسا الذي أسّسه نابُّليون الأوّل عام (1800 م). وقد عرف العرب قبلَ الإسلام النّشاطَ المصرفيَّ، حيث يُشير المُؤرِّخون إلى أنّ المَكِّيِّين قُبيل الإسلام وصلوا إلى درجة عظيمة من التبادُل التجاريّ، وكان اعتمادُ الرُّوم على هذا التبادُل عظيمًا. وظهرَت تخصُّصاتٌ في الإنتاج التبادُليّ، مثلَ تبادل تمور ا

ظاهرة ملكة النحل (متلازمة ملكة النحل)

صورة
نبدأ استعراضنا بتحديد لظاهرة ملكة النحل. تُطلق العبارة الازدرائية "ملكة النحل" على النساء اللواتي يسعين لتحقيق النجاح الفردي في أماكن العمل التي يسيطر عليها الذكور (المنظمات التي يشغل فيها الرجال معظم المناصب التنفيذية) عن طريق التكيف مع الثقافة الذكورية والابتعاد عن النساء. ويشير مصطلح "متلازمة ملكة النحل" إلى النساء البارزات في الثقافات التنظيمية الذكورية ال ذين حققوا طموحاتهم الوظيفية من خلال فصل أنفسهم عن جنسهم مع الإسهام في الوقت نفسه في القوالب النمطية الجنسانية للنساء الأخريات. يفترض في كثير من الأحيان أنّ هذه الظاهرة تُساهم في التمييز بين الجنسين في المنظمات، وهي متأصلة في شخصيات المرأة الناجحة. يقول أحد المستشارين الرئيسيين ذو 50 عام "من تجربتي أرى أنّ النساء بشكل خاص هنّ أكبر عدو للنساء: إنّهنّ يتعرضن للانتقاد من النساء الناجحات بشكل أكبر من الرجال". تشير الأدلة إلى أنّ النساء في مناصب تنفيذية يحمين قوتهن الخاصة ويغارن من مشاركته مع الآخرين. بسبب العوائق الأخرى التي تواجهها النساء في عالم الشركات، وترتبط هذه الأمور بالعرق ونوع

المصارف الإسلامية -الجزء الأول-

صورة
ظلّ التمويل الإسلامي نشطًا في أمّة الإسلام بصِيَغه الشرعية قرونًا طويلة، إلى أنْ ضَعُفتْ هذه الأمّة وتفرقت، واحتلّ ديارها المحتلون، واجتهدوا في صياغة حياتها ومعاملاتها صياغة مخالفة لشريعة ربها، وأسسوا لذلك مؤسسات تنفذها، ولمّا رحلوا بقيت قائمة بتشريعاتها، بل طُوِّرت وأصبحت مع مرور الزمن جزءًا من واقع المسلمين، حتى أخذوا يدافعون عنها ويُعِدّونها السبيل الأمثل لتقدمه م ورُقيّهم، خاصّة أنَّ المسلمين خرجوا من الاحتلال العسكري المباشر ليجدوا أنفسهم في مثلث الجهل والفقر والمرض، وأنَّ العالم المحيط بهم قطع أشواطًا في جميع الاتجاهات ومنها الاقتصادية فوجدوا من حولهم مؤسسات مالية كثيرة، وكان من أبرزها المصارف التي عُدّتْ هي عصب الاقتصاد الحديث ومحور حركته، ووجد أبناء الأمة أنفسهم أحوج من غيرهم إلى تمويل الصناعة والزراعة والتجارة والحِرَف؛ لكن لا يجدون أمامهم إلا المصارف التقليدية المعنية قانونًا بالتمويل في حين أنّهم يؤمنون بقوله تعالى { يمحق الله الربا ويُربي الصدقات والله لا يحب كل كفّار أثيم } . البقرة :٢٧٦ . من أجل ذلك نهض بعض المسلمين فاجتهدوا في إنشاء المصارف الإسلامية لتقدم خدماتها لل